في تطور جديد أثار جدلًا دوليًا، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات قوية حول تخصيب اليورانيوم في إيران. هذا الملف الشائك كان دائمًا بؤرة توتر بين الولايات المتحدة وطهران. وجاءت هذه التصريحات لتثير تساؤلات جديدة حول سياسة واشنطن المستقبلية، لا سيما في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.
ما الذي قاله ترامب؟
خلال مقابلة تلفزيونية في مطلع يونيو 2025، صرّح ترامب بوضوح أنه “لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم بما يخالف الاتفاقات الدولية.”
وأضاف:
“حين كنت في البيت الأبيض، كنا نعرف كيف نوقفهم. السماح لإيران بالتخصيب يعادل تسليمها قنبلة نووية.”
تُذكر هذه التصريحات بموقفه السابق حين انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، وهو الاتفاق الذي وصفه بـ”الكارثي” لأنه منح إيران فرصة للمراوغة.
السياق والتوقيت مهمان
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية. فبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.
علاوة على ذلك، فإن نسبة التخصيب تجاوزت الحد المسموح به، ما أدى إلى تصاعد القلق الدولي.
من ناحية أخرى، يستغل ترامب هذا الملف لتأكيد رؤيته الحازمة، خاصة مع اقتراب انتخابات 2025.
ماذا يعني “تخصيب اليورانيوم”؟
تخصيب اليورانيوم هو عملية يتم فيها فصل النظائر، بهدف استخدام العنصر كوقود نووي أو في صناعة الأسلحة.
وكلما زادت نسبة التخصيب، ارتفعت إمكانية استخدامه عسكريًا.
في حالة إيران، فإن تجاوز نسبة 60% يُعد مؤشرًا خطيرًا، بحسب الخبراء الدوليين.
ردود فعل عالمية متفاوتة
لم تمر تصريحات ترامب دون صدى. فقد أبدت إسرائيل دعمها التام لموقفه، في حين لزمت دول الاتحاد الأوروبي الصمت، على أمل عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
في المقابل، دعت روسيا والصين إلى الحوار، مؤكدتين أن التصعيد ليس في مصلحة أحد.
هل تتغير سياسة أمريكا؟
من المحتمل أن تدفع تصريحات ترامب إدارة بايدن نحو موقف أكثر حزمًا تجاه إيران.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تعثر المحادثات غير المباشرة خلال الأشهر الماضية يعزز هذه الفرضية.
ومن الجدير بالذكر أن بعض أعضاء الكونغرس طالبوا مؤخرًا بإجراءات أكثر صرامة.
روابط مفيدة:
