زلزال مفاجئ يضرب مصر صباح اليوم بقوة 4.8 ريختر ويسبب حالة من القلق

زلزال في مصر اليوم يهز القاهرة بقوة 4.8 ريختر دون خسائر بشرية
شهدت مصر صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، زلزالًا مفاجئًا بلغت قوته 4.8 درجات على مقياس ريختر. أثار ذلك حالة من القلق والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد شعور سكان القاهرة الكبرى ومحافظات عدة في الوجه البحري بالهزة. حتى الآن، لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية. دفع هذا الحدث العديد من المواطنين للتساؤل عن مدى جاهزية الدولة لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
تفاصيل الزلزال كما وردت من المصادر الرسمية
أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بيانًا أوضح فيه أن الزلزال وقع في تمام الساعة 6:42 صباحًا بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض. حدد المركز الزلزالي على بعد 45 كيلومترًا شمال شرق محافظة بني سويف. لهذا السبب شعر سكان محافظات مثل القاهرة، الجيزة، القليوبية، والفيوم بالهزة الأرضية بشكل واضح.
قال المعهد إن الهزة كانت قصيرة لكنها ملحوظة. أكد أيضًا أنه لا توجد مؤشرات على وقوع هزات ارتدادية قوية. ونصح المواطنين بتوخي الحذر ومتابعة البيانات الرسمية فقط، وعدم الانسياق خلف الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
شهادات المواطنين وشبكات التواصل الاجتماعي
منذ لحظة وقوع الزلزال، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات المواطنين الذين شاركوا تجاربهم مع الهزة. قال بعضهم إنهم استيقظوا على اهتزاز السرير، بينما شعر آخرون بحركة غريبة في الأرض دون أن يفهموا في البداية سببها. تباينت ردود الأفعال بين من تعامل مع الحدث باستهانة ومن عبر عن خوفه من احتمال حدوث هزات أقوى لاحقًا.
كتبت إحدى المواطنات على فيسبوك: “صحيت على إحساس غريب، الأرض بتتهز كأن في شاحنة ضخمة معدية تحت البيت”. وغرد آخر: “حد غيري حس بالهزة دي؟ دي مش طبيعية خالص، كانت واضحة في المعادي.”
عدم تسجيل أي خسائر حتى الآن
أعلنت وزارة الداخلية ووزارة الصحة أنه لم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية نتيجة الزلزال. أكدت هيئة الإسعاف المصرية أنها لم تتلقَّ أي بلاغات عن إصابات ناجمة عن سقوط أثاث أو انهيارات جزئية. كما أكد الدفاع المدني أن جميع المنشآت الحيوية، بما فيها محطات الكهرباء والمياه والغاز، تعمل بكفاءة ولم تتأثر بالهزة.
تصريحات المسؤولين
صرّح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال طبيعي ويحدث ضمن النشاط الزلزالي المتوقع في المنطقة. وأكد أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليًا بشكل كبير، لكن تحدث أحيانًا هزات محدودة بسبب حركة الصفائح التكتونية.
قال القاضي: “ما حدث اليوم زلزال متوسط القوة، ولا يدعو إلى القلق. نتابع أي توابع محتملة على مدار الساعة بالتنسيق مع الشبكات الزلزالية العالمية.”
توعية وتدابير احترازية
في ظل هذه الأحداث، عادت الدعوات إلى ضرورة إدخال برامج التوعية بالكوارث الطبيعية ضمن المناهج الدراسية. كما دعت الحملات الإعلامية إلى توعية الناس بكيفية التصرف أثناء الزلازل، خاصة مع تزايد النشاط الزلزالي العالمي في السنوات الأخيرة.
أكد خبراء السلامة أن التصرف السليم أثناء الزلزال قد ينقذ الأرواح. مثلًا، يجب اللجوء إلى مناطق آمنة داخل المنزل كالزاوية أو تحت طاولة قوية. كما يجب تجنب استخدام المصاعد والاقتراب من النوافذ.
هل نحن مستعدون لكوارث طبيعية أكبر؟
يثير هذا الزلزال تساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية المصرية لمواجهة زلازل أقوى. هناك توسع عمراني كبير، وبعض المباني قديمة وغير مجهزة لمقاومة الزلازل. دعت جهات هندسية إلى مراجعة قوانين البناء لتشمل معايير السلامة الزلزالية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
الختام
رغم أن زلزال اليوم لم يُخلّف خسائر، إلا أنه يذكرنا بأهمية الجاهزية والتوعية لمواجهة الكوارث الطبيعية. يبقى الأمل في استثمار هذه الأحداث لتطوير استراتيجيات الوقاية والتعامل السليم مع الزلازل، بما يحمي الأرواح والممتلكات.
للمزيد من أخبار النادي الأهلي، اقرأ أيضًا:
محمد سيحا يوقع مع الأهلي.. بداية حلم كبير